معرفة الموضوع، علم جديد
إن (معرفة الموضوع) يعتبر من المقولات المهمة جداً والتي لها تطبيقات بارزة، والتي جعلت علم الفقه في تحول مستمر وتجدد دائم ليكون حاضراً وله القرار في جميع الميادين. تلك المعرفة التي كانت ومنذ القدم المشعل الذي ينير الدرب للفقهاء وأصحاب الفتوى ويفتح لهم الافاق والطرق ويمهد لهم السبل ولم يجعل الفقه يتحول إلى الافول والاضمحلال والاندراس أو يكون متأخراً عن ركب الحضارة والتطور الذي يسير بسرعة بل جعله متجدداً يواكب التاريخ ويتجدد بتجدده ولا يكون كالكثير من العلوم التي اصبحت في ذاكرة التاريخ.
إن هذه المعرفة الحاسمة والمصيرية في يومنا الحاضر ومن خلال التطورات اليومية تعتبر ضرورية اكثر من ذي قبل ومن المناسب أن يفرد لها محل ومجال مستقل ويتم التعامل معها من خلال هذا البعد ويتم ايجاد الارضيات المناسبة لها والبحث فيها وتطبيقها في كل مجال من مجالات الفقه.
في هذه المقالة سوف يتم التعرض لمسألة (الموضوع) في علم معرفة المواضيع من خلال زوايا مختلفة وسوف يتم وضعها في بوتقة التحقيق والتدقيق لينتهي بنا سير البحث إلى هذه النقطة المهمة والتي تحتاج إلى تأمل وهي أن الموضوع في (علم معرفة المواضيع) الذي هو علم حديث ومستقل، ليس من سنخ (الموضوع) المطروح في العلوم المختلفة كـ: المنطق والفلسفة والاصول و..، وإنما له معنى واستخدام خاص به والذي سوف يتم وضعه بدقة بين يدي القارئ العزيز، والمقولة الاخرى التي سوف تكون محوراً لبحث هذه المقالة والتي سوف يتم طرحها لاول مرة ويتم اثباتها بالدليل الواضح هي عبارة عن أن (معرفة الموضوع) يعتبر علماً مستقلاً.
العبارات الرئيسية:
معرفة الموضوع علم جديد ومستقل، الموضوع، المفهوم، المصداق، العرف.